الخميس، 22 نوفمبر 2012

هل تعرف من هو هذا الشخص؟

إنه تيم بيرنرز لي الشخص الذي إخترع الإنترنت! المزيد





السير تيم بيرنرز لي (بالإنكليزيةTim Berners-Leeعالم حاسوب بريطاني ومخترع الويب، ومدير رابطة الشبكة العالمية (W3C أو World Wide Web Consortium).

حياته

تخرّج تيم بير نيرز لي من كليّة الملكة في جامعة أكسفورد بإنجلترا سنة 1976، وقضى سنتين مع شركة بليسي للاتّصالات السلكيّة واللاسلكيّة المصنّع الرئيسي لأجهزة تيليكوم في المملكة المتّحدة، وعمل في قسم نظم المبادلات التجارية وسباقات الرّسائل وتكنولوجيا شفرة التّعرّف. وفي سنة 1978 ترك بليسي للانضمام إلى د.ج ناش، حيث كتب من بين ما كتب برامج طباعة للطابعات الذكية، ونظم التشغيل متعدد المهام ومعالج البيانات الشامل generic macro expander.

تيم بيرنرز-لي مبتكر الويب

وأثناء عمله كمستشار مستقلّ لسنة ونصف ولمدّة ستّة شهور كمستشار ومهندس برامج في سيرن معمل الفيزياء الأوربّيّقبلي.
ومن سنة1981 وحتى سنة 1984 كان تيم المدير المؤسس لشركة "Image Computer Systems Ltd"، بالإضافة إلى دوره كمسئول التصميم التقني. وفي 1984 وبالزمالة مع سيرن اهتم بالعمل في النظم السريعة والموزعة لتجميع البيانات العلمية ونظم التحكم.
وفي 1989، اقترح مشروع لغة تعليم النص المترابط أو ما يدعى بالنص العالمي المترابط، وهو ما عُرف فيما بعد بالشبكة العالمية World Wide Web معتمداً في هذا المشروع على المشروع الأول الذي صممه Enquire، وقد صُمم للسماح للمستخدمين بأن يعملوا معًا، وتوحيد معرفتهم على صفحات ووثائق لغة تعليم النص المترابط. كما كان تيم هو أول من كتب مزودا للويب World Wide Web، ووضع أسس أول برنامج مستقل لتصفح إنترنت. هذا العمل بدئ في أكتوبر 1990، وكان البرنامج World Wide Web الأول متاحاً من خلال معهد سيرن في ديسمبر من نفس السنة، وأُطلق على الإنترنت في صيف 1991.
وخلال السنتين 1991 و1993، استمر تيم في العمل في تصميم الويب وتنسيق الملاحظات من المستخدمين عبر الإنترنت. وتم مناقشة تعريفاته ومواصفاته الأولى URIs، HTTP، HTML ونقحت ونوقشت في دوائر أكبر عندما انتشرت تكنولوجيا الويب، وفي 1994 انضم تيم إلى مختبر علوم الكمبيوتر Laboratory for Computer Science في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا MIT كمدير لمنطمة W3C التي تنسّق نموّ W3C في كلّ أنحاء العالم، ومع الفرق العاملة في MIT وINRIA في فرنسا أخذت المجموعة تتحقق من إمكانية الويب الكاملة، وضمانات استقراره خلال التطور السريع والتحولات الجديدة لاستعماله اللغوي.
وفي سنة 1995، تسلم تيم بيرنرز-لي جائزة مبتكر العام Young Innovator of the Year، وجائزة ACM Software Systems Award وغيرها الكثير من الجوائز الإبداعية الهامة من عدة شركات ومؤسسات، ولديه درجات شرف من مدرسة Parsons School of Design للتصميم، في نيويورك وجامعة ساوثامبتون Southampton University والرجل المتميز في جمعية الكومبيوتر البريطانية.

ثلاثية البساطة والمقاييس والإبداع

ويقول من يعرفون تيم لي بأنك لن تجد وقت فراغ كبير على اللوحة البيضاء المعلقة في مكتب تيم بيرنيرز-لي مبتكر الإنترنت ومدير منطمة W3C فهو يقضي معظم أمسياته في ضبط أولويات المجموعة. وحتى في الصباح، فهو لا يترك لحظة دون فائدة إلى أن يصل روهيت خير وديك دينيسون لإجراء الاجتماع الصباحي، والذي سرعان ما يتحول إلى محاضرة جامعية تغص بكتل من السهام والدوائر والخطوط، فنجاح المخططات وتحديد الأولويات، HTML أو الأمن لا يمكن أن يتحدد دون السبورة والرسومات، لذا تبدأ المحادثة الصباحية طبعًا بوضع الموضوع على السبورة: الأولويات.
ويرى تيم بيرنيرز-لي أن أولويات W3C وبالرغم من الصعوبات الضخمة هي أن: نعمل ضمن حدود معينة على إطفاء حرائق هنا، والتطوير والنماء والعلاج، ضمن خارطة مناطق تقنيّة مختلفة المشارب ومناطق اجتماعية وسياسية مختلفة، إذ يجب التعامل مع كل منها على حدة ومراعاة خصوصيته، لأن قيود التوقيت والموقف الحالي مختلفة، وفي التحليل النهائي، نحن نخرج بنتيجة عبر فهمنا الخاص، وبملاحظات من اللجنة الاستشارية. وقد وضعنا الكثير من النزاعات أمام الأعضاء. وبالرغم من كل شيء فإن أعضاءنا فعلاً يمثّلون الناس الجديين المهتمين والمتحمسين لنمو نسيج الإنترنت. وهم بلا شك الأفضل في مساعدتنا على إجابة تلك الأسئلة.
وعن السبب الذي جعل مشروع تعليم المحتوي Consortium's content-labeling project يحتل رأس المشاريع في اتحاد الإنترنت، يقول تيم بيرنيرز-لي: "احتل ذلك الموضوع قصة الغلاف في مجلة سيبير بورن Cyber Born ،وكان هذا الأمر في أذهاننا، خصوصاً وأن أحد أعضاءنا قد طرحه كمجال يجب أن نبدأ التفكير فيه. لذا فقد بدأنا دراسته بالفعل. وهذا شيء فيه حظ كبير لأنه فجأةً كان هناك وعي عام وضخم بتلك القضية.
وكذلك تبعها مقال في التايمز، وهذا ما يشكل ضغطاً مباشراً في هذا الجانب!! نعم، فالمقال الذي ينشر يجب أن يتضمن عناصر مصداقية، لذا أعطيناه أولوية عالية جداً. وأحيانًا تصبح الأشياء في دائرة الضوء مما يدعوك للتصدي لها بجدارة. وهناك سمات وتطورات جديدة دائمًا تدخل في HTML، لكنّنا بالطبع نتفاعل مع القضايا التي نعتقد أنها مهمة لنا بعيداً عن الضغط العام."
وهناك قضية مشابهة لهذه القضية وهي تدويل المقاييس، إذ يرى تيم بيرنيرز-لي أن التدويل هي إحدى أهم القضايا المطروحة. والضغط في ذلك هو أن الولايات المتحدة غير قوية جداً في هذا المجال الهام بالنسبة للعالم، مما يعني أن قضية التدويل ستتطلب بذل بعض المجهود الذاتي. وهناك أيضا عناصر أخرى مثل التغييرات الهيكلية التي سوف تخفّف الضغط على الإنترنت. ولا أحد يمتلك الحافز لذلك، لذا يجب علينا أن نمنح أنفسنا الدفعة اللازمة.
ومن المثير هو أن بعض القضايا أثناء السنوات الماضية احتلت سلم الأولويّة ثم اضمحلت، الأمن، على سبيل المثال، فقد هلع الناس من مخاطر شبكة الإنترنت في البدايات، وحتى أن البعض ما زال يختزن تلك المخاوف رغم أنخراطه في الشبكة، وعن هذا يقول تيم بيرنيرز-لي: أصبح الأمن أقل أهمية عما سبق، وكان قضيّة كبيرة جدًّا عندما شكّلت المجموعة في البداية. وذلك عندما كانت الصحافة تتكلم عنه حينها، أما الآن فقد أدرك الناس شيئين: أولاً أن لديهم بعض الأمن الأساسي لبطاقات ائتمانهم، وأن هناك الكثير من التطور في النظام الأمني، وأنه سوف يكون هنالك الكثير من النمو في السنوات قليلة القادمة، وأنه من المستحيل أن يغير العالم طريقته في العمل بالكامل وبشكل فوري، ولذا نجد أن حمى الصحافة قد خمدت وأن الثقة بالأمن على إنترنت أصبح أكثر قوة.
ولنرجع إلى صيف 1991، عندما أطلق تيم بيرنيرز-لي برنامج شبكة الاتصالات العالمية على الإنترنت، والذين بادروا إلى تبني العمل بهذا البرنامج، يقول تيم بيرنيرز-لي عن هؤلاء: "كانت هناك ثلاثة مجموعات بادرت إلى تبني البرنامج، وقد حاولت أن أنتشر خلال المجتمع ذات الطاقة العالية من المختصين والمحترفين، لأن ذلك ما أنفقت وقتي عليه، وبالطبع انتشر برنامجي خلال مجتمع مستخدمي النص المترابط hypertext لأنني وضعته في مجموعة alt.hypertext الإخبارية، كما أنتشر خلال مجتمع NeXT، لأن هؤلاء كانوا هم القادرين على إدارة البرامج في الحقيقة."
ويتابع تيم بيرنيرز-لي: "لقد آمنت منذ البداية أن الطريق إلى تبني التكنولوجيا يمكن أن يأخذ اتجاهات غريبة جدا دائما، ولكي تنتقل من (أ) إلى (ب) يجب عليك أن تجد ممراً بين النقطتين، وهذا يعني أن لكل واحد طريقته في الانتقال عبر هذه الطريق، وهكذا كان العد التصاعدي للعملاء يشبه الكرة الثلجية المنحدرة من أعلى الجبل، وكان ردنا هو تطوير المزود الأول وهو مزود الملفات المعتاد، لكن المزود الثاني كان لدليل هواتف سيرن CERN الذي كان مدخل لقاعدة بيانات علائقية. وربما كان ذلك ممتعاً لمن يقولون أن ابتكار المزودات سوف يكون مدخلاً إلى قواعد بيانات علائقية. وعلى أي حال فقد كان دليل التّليفون المشكلة الحاسمة التي احتاجت إلى الحل.
ويتحدث عن المفاجآت التي وقعت له عند استخدام الناس للويب فيقول: "لقد فوجئت كثيراً، فقد كان الناس مستعدين لأن يكتبوا HTML، وهذا كان من مطالبي الأولى، فقد افترضت وكشرط مطلق، أنه لا يجب على أحد أن يحرر صفحاته بلغة تعليم النص المترابط HTML، أو يتعامل مع عناوين URLs، ولو استُعمل برنامج إنترنت الأصلي فلن ترى عناوين URLs أبدا، ولن يكون عليك أبدا أن تتعامل مع لغة تعليم النص، فأنت تقدم المعلومات الطازجة، وتدخل معلومات أكثر، لذا ترتبط المعلومات بالمعلومات، مثلما هو الشأن عند استعمال معالج النصوص. لهذا كانت تلك مفاجأة لي بأن يكون الناس مستعدين أن يكتبوا بلغة HTML.
ولم يتردد تيم بيرنيرز-لي بعد هذه السنوات من نمو الويب عن التعبير عن قلقه من أثر النظام الثاني The second systems effect عندما يقول: "إذا لم تخونني الذاكرة فإن المقصود من ذلك أنه عندما تصمم النظام الثاني، فعليك أن تحدد كل المشاكل الموجودة في النظام الأول وتبدأ في تجنب كل المشاكل فيه؛ فمثلا، نحن في وضع يجب أن نجعل كل ما فيه ذاتياً ومركباً، وليس في ذلك أيّ نمط بنائي واضح تماماً، ومن الخطر أن تقوم ببناء هرم غير منظم أو غير دقيق أو معقدا جداً أو بسيط جداً، لأن ذلك سيضعنا في ورطة، ولعل هذا ما أراد اتحاد الويب أن يحققه.
وعن مشاعره تجاه السرعة التي تمددت فيها الويب يعبر تيم بيرنيرز-لي قائلا: إنه ليس قلقاً بالضبط، إنه أشبه بالذهول الذي أصاب الجميع، فالناس أذهلوا بوجه عام بالويب عندما انتشرت وليس بالطريقة التي وصلت إليه، والواقع أن معظم الناس بدؤوا باستخدام الويب فقط في 92-1993. هل له تاثير على الويب 3 الآن

نحو إنترنت تفاعلية

وحول إمكانية تحقيق من مفهوم إنترنت ذات نسيج تفاعلي وأكثر تعاونية على الشبكة يرى تيم بيرنيرز-لي أن كلمة تفاعلي يمكن أن تكون فظيعة بطريقة ما، لأن الناس يعنون بها أشياء مختلفة فعلا، فهي قد تعني استعمال الويب كمكان للمعرفة يمكن أن نجد فيه كل ما نحتاجه، عندها سيقول بعض الناس هذا تفاعلي!! وهم يقصدون بذلك قدرتهم السريعة على استخدام وسائل الاتصال السمعي والفيديو وإدماجه مع الويب، وهناك شكل تفاعلي آخر يمكن الشخص من التعليق والتدخل بصفحات الآخرين والعبث بمحتواها وتحديد أهمية أجزاء وإهمال أخرى، وهذا ما يمثل التخريب وأعمال القرصنة وغيرها، لذا فمن الصعب أن نتحدث عن نسيج تفاعلي كامل. فرغم النجاح الفائق والكبير الذي حققته لغة تعليم النص المترابط في نسج الشبكة العالمية، وما حققه اتحاد الويب W3C في إنشاء المقاييس التي تتواصل بها حياكة الشبكة هذه الأيام، فإن الحقيقة تبقى هي أن لغة تعليم النص المترابط تظل نقطة ضعف في وجه انتشار الشبكة. فخلال الأعوام الماضية اكتشف مطورو الويب أن لغة تعليم النص المترابط لا تقدم لهم الأدوات الكافية لإغناء المواقع التي يقومون بتصميمها، كما أنها ليست ذات فائدة كبيرة في جعل هذه المواقع أكثر تفاعلية. ولذلك فقد لجأ هؤلاء إلى ترقيعات، وملحقات وإضافات فظهر فلاش، وتحريك الرسوم، وميديا بلاير، وغير ذلك من الملحقات، مما أدى بالتالي إلى عدد من العقبات أبرزها صعوبة التواصل بين هذه الملحقات والأنساق وتحليلها وهي كلها أعباء تقع على عاتق المزودات، مما يؤدي بالتالي إلى إبطاء سرعات التنزيل. ولهذه الأسباب، فقد قام تيم بيرنرز لي قبل عامين، هو ومجموعة من رفاقه في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، بابتكار لغة جديدة جامعة لإنشاء مواقع إنترنت أطلقوا عليها اسم " كيرل Curl". وباستخدام هذه اللغة، وبريمج ملحق اسمه " سيرج Surge"، يمكن للمطورين إنشاء مواقع تفاعلية باستخدام لغة واحدة، إضافة إلى أن اللغة الجديدة تنقل عبء تحليل الشفرات البرمجية (البرمجيات النصية) من المزود إلى جهاز المستخدم، مستخدمة قوى المعالجة غير المستغلة على جهاز المستخدم. والنتيجة كما يراها الخبراء هي زيادة سرعة تنزيل الصفحات بعشرات الأضعاف. ويقول بوب باتي، أحد المدراء التنفيذيين في شركة كيرل والتي تتولى الآن تطوير اللغة ونشرها تجاريا، بأنه يمكن إنشاء مواقع تفاعلية كاملة بنفس كمية البيانات المستخدمة لإنشاء إعلان تفاعلي على الويب." وقد قامت الشركة بالطرح الرسمي للتقنية في شهر آذار من عام 2001 ومنذ ذلك الحين قامت شركات عالمية مثل سيمنز، والشركة البريطانية للاتصالات، باعتماد التقنية لإنشاء مواقع تفاعلية.

السبت، 17 نوفمبر 2012

المتصفحات غير الشهيرة تحميك من القرصنة


دائماً ما تظهر ثغرات أمنية ببرامج تصفح الإنترنت، التي قد يستغلها قراصنة الكمبيوتر والإنترنت في اختراق حواسب المستخدمين. ولذلك ينصح الخبراء باستعمال برامج مختلفة لتصفح الشبكة العنكبوتية، غير أن هذه الحيلة لا تجنب المرء هجمات «الهاكرز» تماماً.
ويحذر ميشيل روتزش، من معهد علوم الكمبيوتر بالجامعة التقنية بمدينة دريسدن الألمانية، قائلاً «هجمات الهاكرز لا تستهدف المتصفح في معظم الأحيان، لكنها تكون موجهة بالأساس إلى برامج المستوى الأعلى، منها على سبيل المثال برامج الجافا أو الفلاش أو أدوبي ريدر، التي تُعد بمثابة منفذ لاختراق جهاز الكمبيوتر وتسريب الفيروسات والأكواد الضارة إليه».
وأضاف الخبير الألماني «في هذه الحالة لا يهم نوع المتصفح المستخدم، لكن لدواعي الأمان ينصح ميشيل روتزش بتغيير برنامج تصفح الإنترنت، مثلاً عن طريق استعمال متصفح أقل شهرة».
وتتمثل ميزة هذه البرامج في أنها ليست منتشرة على نطاق واسع ولا تلفت انتباه القراصنة بشدة، بالتالي تكون أقل عرضة لهجمات القرصنة الإلكترونية. ويؤكد ميشيل روتزش على أنه لا داع للقلق إطلاقاً من ظهور مشكلات أثناء تصفح المواقع الإلكترونية باستخدام هذه البرامج البديلة، ويقول «يتمكن أي متصفح حديث في ‬99٪ من الحالات من إظهار مواقع الويب بشكل صحيح». وفي بعض الأحيان قد يكون من المفيد تثبيت متصفح منفصل على جهاز الكمبيوتر للقيام بالمهام الحساسة، مثل إجراء التعاملات البنكية على الإنترنت.
ومع ذلك فإن هذا الأمر لا يضمن حماية بنسبة ‬100٪ من هجمات قراصنة الكمبيوتر والإنترنت. ويقول الخبير الألماني «إذا قمت بتثبيت برنامج الجافا أو الفلاش ذات مرة على جهاز الكمبيوتر، فلا يمكن تعطيلها تقريباً في المتصفح المنفصل». ويرى ميشيل روتزش أن متصفح غوغل كروم يعتبر من أكثر البرامج أماناً لتصفح الإنترنت حالياً، بفضل اعتماده على العديد من الوسائل المتطورة لحماية البيانات من هجمات القراصنة، منها على سبيل المثال تقنية ساند بوكس، التي تقوم بعزل المواقع الإلكترونية عن بعضها بعضاً وعن بقية جهاز الكمبيوتر. وتسعى برامج التصفح الأخرى للسير على الدرب نفسه حالياً، حيث يعتمد برنامج مايكروسوفت إكسبلورر ‬10، المتوافر حالياً كنسخة للمعاينة فقط، على مبدأ مماثل لتقنية ساند بوكس وتشتمل برامج التصفح الأخرى على العديد من المزايا، فمثلاً يضم متصفح أوبرا برنامج مدمج للبريد الإلكتروني، في حين يتوافر لمتصفح موزيلا فايرفوكس الكثير من التطبيقات والبرامج الإضافية. ولاتزال هناك اختلافات في السرعة بين برامج التصفح المختلفة، إلا أنها غالباً ما تكون في نطاق ميلي ثانية.

ارتفاع نسبة السعوديات المتدربات على الكمبيوتر


                                     طفلة تعمل على جهاز الكمبيوتر المنزلي (الوطن)

الرياض: ميساء حسن 2012-11-16 10:57 PM     
أكدت جهات متخصصة في مجالات التدريب ارتفاع معدلات مشاركة المرأة السعودية في برامج التدريب الخاصة بمهارات استخدام الكمبيوتر على مستوى المملكة، إذ بلغت نسبة ارتفاع مشاركة المرأة خلال العام الحالي حوالي 20% مقارنةً بالعام الماضي. في حين توقعت شهادة كامبردج الدولية لتقنية المعلومات بالمملكة، أن تشهد هذه المعدلات نمواً متزايدا يصل إلى 30% خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال الرئيس التنفيذي لشهادة كامبردج الدولية لتقنية المعلومات بالمملكة الدكتور عمر باسودان، إن الإقبال المتزايد على برامج التدريب من قبل الإناث يأتي استكمالا للجهود الحكومية الرامية إلى الارتقاء بمستوى قدرات وكفاءات المرأة السعودية في مجال تقنية المعلومات وتوسيع آفاق التوظيف وفرص العمل المتاحة لها فضلاً عن تفعيل مشاركتها في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة. وأشار باسودان إلى أن التجارب أثبتت أن المرأة السعودية تمتلك كفاءات ومهارات عاليـة المستوى لا سيّما في مجال تقنيـة المعلومات والاتصالات الذي يعد أحد قطاعات النمو الرئيسة في المملكة.
لافتا إلى ما تشهده مختلف المبادرات والبرامج التدريبية من استجابة إيجابية وإقبال واسع من قبل النساء من مختلف الأعمار.
يشار إلى أن شهادة كامبردج الدولية لمهارات تقنية المعلومات، قامت خلال السنتين الماضيتين بإجراء أكثر من 250 ألف اختبار، في حين تجاوز عدد المتدربين 50 ألف متدرب. وتعد هذه الشهادة معياراً قياسياً لمستوى الإلمام بمهارات استخدام الحاسب الآلي

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

شاشات الكمبيوتر: بديل للتلفاز أو وحدة عرض لـ"اللاب توب"

الشاشات الكبيرة هي الخيار الأمثل لعشاق الألعاب وهواة مشاهدة أفلام الفيديو -(أرشيفية)


رلين- تشهد الفترة الحالية انحصار موجة أجهزة الكمبيوتر المكتبية، نظراً لإقبال المستخدمين على شراء أجهزة اللاب توب الحديثة لإنجاز أعمالهم، لما تتمتع به هذه الأجهزة من خفة الوزن والأداء الفائق، بالإضافة إلى العديد من الوظائف المتطورة الأخرى. ورغم ذلك، فإن شاشات الكمبيوتر التقليدية ما تزال محافظة على مكانتها بالأسواق؛ حيث يعتمد عليها المستخدمون كشاشة كبيرة لأجهزة اللاب توب، كما أنه يمكن استخدامها كبديل لجهاز التلفاز أيضاً.

وأوضحت الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Bitkom) بالعاصمة برلين، أن هناك العديد من المستخدمين لا يقومون بتركيب شاشات TFT في أجهزة الكمبيوتر المكتبية، لكنهم يستغلونها كوحدة عرض خارجية لأجهزة اللاب توب.
الحفاظ على الصحة
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها عوامل صحية؛ لأن الشاشة الكبيرة تحافظ على صحة العين والظهر من خلال وضع الجلوس القائم في حالة العمل الثابت على المكتب. وينطبق ذلك بصفة خاصة على المستخدمين الذين يجلسون لعدة ساعات دفعة واحدة أو كل يوم أمام شاشة الكمبيوتر.
ويبين رولاند شتيله، من الجمعية الألمانية لإلكترونيات الترفيه والاتصالات بمدينة فرانكفورت، أن فائدة الشاشات الكبيرة لا تقتصر على أصحاب أجهزة اللاب توب فحسب، بل يمكن أن يستفيد منها أيضاً مستخدمو أجهزة الكمبيوتر ذات الشاشات الصغيرة أو الشاشات القديمة العاملة بتقنية أنبوب أشعة الكاثود (CRT).
وتعمل جميع الموديلات الجديدة حالياً بتقنية الوضوح الفائق HD، كما أن تقنية الدقة الفائقة الكاملة Full HD (1920x1080 بيكسل) أصبحت في الوقت الراهن من التجهيزات القياسية في جميع الشاشات تقريباً.
وأوضح الخبراء الألمان أن مسمى TFT يعد اختصاراً للمصطلح "شاشة الترانزستور الرقيقة" (Thin Film Transistor). وقد يعثر المستخدم على ثلاثة أنواع من هذه الشاشة بالأسواق، وهي TN وIPS وPVA/MVA.
وتشتهر تقنية TN (Twisted Nematic)، بأنها أقدم التقنيات وتوفر زمن استجابة سريعا للغاية، وبالتالي تتصف بدرجة طفيفة من عدم وضوح الحركة، ومع ذلك يختفي التباين عند مشاهدة صورة الشاشة من زاوية غير مناسبة.
وتوفر الشاشات المزودة بتقنية IPS (In-Plane-Switching)، التي غالباً ما تكون أكثر تكلفة، قيماً ثابتة للتباين والألوان. أما تقنية S-IPS المتطورة فتتيح زمن استجابة مناسبا للاستمتاع بالألعاب، كما أن صورة الشاشة تبدو جيدة حتى عند النظر إليها من زاوية مشاهدة مائلة.
ورغم أن تقنية MVA (Multi-Domain Vertical Alignment)، وكذلك تقنية PVA (Patterned Vertical Alignment) المتطورة توفر أرقى مستويات التباين بدون أي تشوه لقيم الألوان من جميع زوايا المشاهدة، إلا أن هذه التقنيات تعاني من زمن استجابة أبطأ بعض الشيء من الشاشات المزودة بتقنية TN.
أغراض الاستخدام
وينصح الخبراء الألمان بأنه يتعين على المستخدم قبل شراء الشاشة التفكير جيداً في أغراض الاستخدام بدقة؛ لأن القيم والوظائف الحاسمة في عملية الشراء تختلف تبعاً لغرض الاستخدام. وأوضح الخبير الألماني شتيله "المستخدم الذي يحتاج إلى شاشة لعرض الملفات والبيانات فقط، يمكنه التغاضي عن زمن الاستجابة إلى حد ما"؛ لأن جداول البيانات ومعالجة النصوص لا تعول كثيراً على مسألة تغيير الصورة بسرعة.
ولكن بالنسبة لعشاق ألعاب الكمبيوتر وهواة مشاهدة الأفلام فائقة الوضوح، فتتعين عليهم مراعاة مسألة سرعة تغيير الصورة، وبالتالي يجب التركيز على أن يكون زمن الاستجابة سريعا قدر الإمكان، وينصح الخبراء بأن يبلغ زمن الاستجابة من ثلاثة إلى أربعة مللي/ثانية على أقصى تقدير.
ومن الأمور المهمة أيضاً في مثل هذه الحالات أن تكون الشاشة بمقاس كبير قدر المستطاع، وتعمل مثل هذه الشاشات حالياً بتقنية أحدث من الدقة الفائقة الكاملة Full HD، لا تظهر أي بيكسلات مشوهة بهذه الشاشات الكبيرة في وضع ضبط الشاشة العريضة.
وهناك بعض الشاشات مقاس 27 بوصة مثلاً، تعرض الصور بدقة وضوح 2560x1440 بيكسل. ولكن الكثافة المرتفعة لعدد البيكسلات يحتاج إلى بطاقة رسوميات بقدرة فائقة، بالإضافة إلى أنه لا يمكن عرض بعض ألعاب الكمبيوتر بمثل هذه الدقة الفائقة من الوضوح.
وأوضح الخبراء أن الشاشة تكون كبيرة بشكل زائد على الحد، إذا لم يتمكن المستخدم من مشاهدة الصورة بأكملها بدون تحريك رأسه. ولذلك فإن المساحة المتوافرة على سطح المكتب والمسافة بين المستخدم والشاشة تعد من الأمور الحيوية عند شراء شاشة جديدة.
ومن المهم أيضاً أن تتمتع الشاشة بإمكانية تدويرها وضبطها من حيث الارتفاع، حيث تشير مجلة "شيب تست آند كاوف" الألمانية إلى أن المستخدم الذي لا يتمكن من مواءمة وضع الشاشة بشكل مثالي بما يتناسب مع وضع جلوسه كمشاهد، فإنه قد يتعرض لظهور آلام في الرقبة في وقت لاحق.
ولم يعد مقبس HDMI قاصراً على أجهزة التلفاز فحسب، بل إنه أصبح أكثر شيوعاً في الشاشات؛ مثل منافذ التوصيل الأخرى DVI وكذلك DisplayPort. ومع ذلك تبخل الشركات في إرفاق كابل HDMI ضمن مجموعة تجهيزات الشاشة، وعادةً ما يضطر المستخدم إلى شراء هذا الكابل بشكل منفصل. وتشتمل بعض الموديلات على مقبسي HDMI، في حين توفر موديلات أخرى العديد من منافذ التوصيل، التي تتيح إمكانية توصيل الشاشة بأي جهاز كمبيوتر حتى بدون استخدام مهايئ.
وتمتاز بعض الموديلات باختفاء الحدود الفاصلة بين الشاشة وجهاز التلفاز بشكل متزايد، وتأتي بعض شاشات TFT مثلاً مزودة بموالف تلفاز لاستقبال القنوات التلفزيونية الرقمية أو تشتمل باقة تجهيزاتها على مشغل ميديا.
وتتمكن هذه الشاشات من تشغيل مقاطع الفيديو من الأقراص الصلبة الخارجية، بدون الحاجة إلى تشغيل جهاز كمبيوتر، لكن عيوب مثل هذه الوظائف الإضافية تتمثل في زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية. - (د ب أ)


أجهزة الكمبيوتر في غرف الأطفال تقلل نومهم وتزيد أوزانهم


من لديهم أجهزة كمبيوتر في غرفهم احتمال زيادة الوزن كانت أعلى بنسبة 50%

  تغير الروتين اليومي لكثير من الناس مع المدنية الحديثة، وأحدث ظهور الكهرباء والضوء تغيرا كبيرا في نظام العمل والحياة وهذا أثر بشكل كبير على عدد ساعات ونوعية النوم. ومن المثبت علميا أن الناس الآن ينامون أقل بساعة إلى ساعتين من أسلافهم قبل 100 سنة. وهذا يعني أن هناك تغيرا في الساعة الحيوية (البيولوجية) والإيقاع اليومي للناس. والله سبحانه وتعالى خلق الليل للراحة والسكن وخلق النهار للعمل. ولنا أن نتخيل ما عليه حالنا لو دام الليل أو النهار قال تعالى: (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون * قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون) القصص 71-72. فالليل والنهار نعمتان كبيرتان من الله ولكل منهما دوره وأثره والله سبحانه وتعالى لم يخلق الضياء في النهار والظلمة في الليل عبثا بل نعمة ورحمة منه، قال سبحانه: (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) القصص 73.
فالساعة البيولوجية في الجسم تنظم عمل الجسم بالتناغم مع البيئة المحيطة بالإنسان، فالضوء في النهار يؤثر على الجسم ونقص الإضاءة في الليل لها تأثير آخر. وتفرز الغدة الصنوبرية في المخ هرمون الميلاتونين (يعرف بهرمون النوم) والذي يذهب بدوره مباشرة إلى الدم ويسبب النعاس وله كذلك وظائف أخرى. ويزداد إفراز الهرمون في العادة بسرعة بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء ويستمر ارتفاع مستوى الهرمون في الدم حتى ساعات الصباح الأولى وبعد ذلك ينخفض بسرعة في النهار ويصل مستواه خلال النوم إلى 10-20 ضعف مستوى النهار. ويصاحب ذلك تغيرات أخرى حيث تنخفض درجة حرارة الجسم قبل وخلال والنوم وتزداد بعد ذلك في النهار وكذلك الحال بالنسبة لسرعة دقات القلب وضغط الدم حيث تنخفض في الليل وتزداد في النهار. والضوء هو العامل الأساس الذي يحدد مستوى هرمون الميلاتونين في الدم فالتعرض للضوء الساطع يوصل مستوى الهرمون في الدم إلى الصفر. وقد حدثت تغيرات كثيرة في حياتنا في السنوات الأخيرة أثرت على إيقاعنا اليومي ومنها ارتفاع حدة الإضاءة الليلية في منازلنا وأسواقنا وهو بدون شك يؤثر على عدد ساعات وجودة النوم. فمستوى الإضاءة في كثير من منازلنا في الليل يزيد عن مستواها في النهار. وهذا التأثير يكون أبلغ عند الأطفال. وقد يحرص الوالدان على أن تكون غرفة الطفل هادئة والإضاءة بها خافتة ولكنهم قد يغفلون عن تأثير اجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية اللوحية على التي يستخدمها الأطفال بكثرة وأحيانا كثيرة في فرشهم قبل النوم على جودة نومهم. فالعمل أمام الكمبيوتر حتى ساعات متأخرة يعتبر تعرضا لضوء شديد وكذلك الحال بالنسبة للتعرض لألعاب الكمبيوتر بالنسبة للأطفال. دراسة جديدة نشرت في أكتوبر 2012 قام بها فريق بحثي في كندا درس علاقة وجود أجهزة كمبيوتر أو تلفزيون أو الهواتف الخلوية في غرف الأطفال بمدة نوم الطفل ووزنه. فقد قام الباحثون بعمل مسح للأطفال في الصف الخامس في مقاطعة البرتا الكندية شمل 3400 طفل. واشتملت المعلومات المجموعة على وجود جهاز تلفزيون أو كمبيوتر أو تلفون خلوي في غرفة الطفل وربط ذلك بساعات النوم والوزن. وقد أظهرت النتائج أن 50% من الأطفال لديهم جهاز تلفزيون أو العاب فيديو في غرفهم، 21% لديهم جهاز كمبيوتر في غرفة النوم و17% يستخدمون التلفون الخلوي في غرف النوم. و5% كانت لديهم الأجهزة الثلاثة. وذكر 57% من الأطفال أنهم يستخدمون الأجهزة في غرف نومهم في الوقت الذي يفترض أن يكونوا نائمين فيه. وبينت النتائج أن احتمال زيادة الوزن كانت أعلى بنسبة 50% عند الأطفال الين يوجد لديهم احد الأجهزة في غرفة النوم وازدادت النسبة إلى 160% عند الأطفال الذين لديهم 3 أجهزة في غرفة النوم. وقد وجد الباحثون أن زيادة نوم الطفل بمقدار ساعة واحدة قلل من احتمال زيادة الوزن بنسبة 30%. كما وجد الباحثون أن الذين ناموا ساعات أطول كان أنشط جسديا. ما سبق يدعمه الكثير من الأبحاث، حيث أظهرت الأبحاث أن التعرض لضوء ساطع خلال النصف الأول من المساء يؤدي إلى نقص مستوى هرمون الميلاتونين وتأخر النوم وزيادة دقات القلب ونقص جودة وعدد ساعات النوم مقارنة بالذين تعرضوا لضوء خافت. ما سبق ينطبق كذلك على التعرض لألعاب الكمبيوتر. وتأثير ما سبق يكون أكثر وضوحا بالنسبة للأطفال مقارنة بالكبار. ويوضح هذا سبب سهر أطفالنا وزيادة نشاطهم حتى ساعات متأخرة من الليل وهذه شكوى شائعة تصلنا من كثير من الآباء والأمهات. ويعتبر التعرض للضوء الساطع خلال الليل ولفترات طويلة أحد أسباب تغير الساعة البيولوجية وينتج عن ذلك أيضا زيادة النعاس في ساعات النهار الأولى مما يزيد من احتمال نوم الطفل في المدرسة. كما أظهر بحث نشرناها عام 2006 أن أطفال المدراس الابتدائية في السعودية ينامون اقل من المعدل الطبيعي المناسب لأعمارهم. وظهر في بحث آخر نشرناه في نفس العام أن نقص النوم اثر كثيرا على تحصيل الأطفال العلمي. لذلك وجب الاحتياط لما سبق. وأنصح القراء الكرام بأن يكون مستوى الإضاءة في المنازل وفي غرف الأطفال هادئا قبل وقت النوم بساعتين كما يجب عدم السماح للأطفال باستخدام اجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة التلفزيون أو الهواتف الخلوية في غرف نومهم، حتى نتيح لأجسامنا اتباع النظام الفيزيولوجي الطبيعي الذي خلقه الله داخل أجسامنا.