الجمعة، 16 نوفمبر 2012

شاشات الكمبيوتر: بديل للتلفاز أو وحدة عرض لـ"اللاب توب"

الشاشات الكبيرة هي الخيار الأمثل لعشاق الألعاب وهواة مشاهدة أفلام الفيديو -(أرشيفية)


رلين- تشهد الفترة الحالية انحصار موجة أجهزة الكمبيوتر المكتبية، نظراً لإقبال المستخدمين على شراء أجهزة اللاب توب الحديثة لإنجاز أعمالهم، لما تتمتع به هذه الأجهزة من خفة الوزن والأداء الفائق، بالإضافة إلى العديد من الوظائف المتطورة الأخرى. ورغم ذلك، فإن شاشات الكمبيوتر التقليدية ما تزال محافظة على مكانتها بالأسواق؛ حيث يعتمد عليها المستخدمون كشاشة كبيرة لأجهزة اللاب توب، كما أنه يمكن استخدامها كبديل لجهاز التلفاز أيضاً.

وأوضحت الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Bitkom) بالعاصمة برلين، أن هناك العديد من المستخدمين لا يقومون بتركيب شاشات TFT في أجهزة الكمبيوتر المكتبية، لكنهم يستغلونها كوحدة عرض خارجية لأجهزة اللاب توب.
الحفاظ على الصحة
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها عوامل صحية؛ لأن الشاشة الكبيرة تحافظ على صحة العين والظهر من خلال وضع الجلوس القائم في حالة العمل الثابت على المكتب. وينطبق ذلك بصفة خاصة على المستخدمين الذين يجلسون لعدة ساعات دفعة واحدة أو كل يوم أمام شاشة الكمبيوتر.
ويبين رولاند شتيله، من الجمعية الألمانية لإلكترونيات الترفيه والاتصالات بمدينة فرانكفورت، أن فائدة الشاشات الكبيرة لا تقتصر على أصحاب أجهزة اللاب توب فحسب، بل يمكن أن يستفيد منها أيضاً مستخدمو أجهزة الكمبيوتر ذات الشاشات الصغيرة أو الشاشات القديمة العاملة بتقنية أنبوب أشعة الكاثود (CRT).
وتعمل جميع الموديلات الجديدة حالياً بتقنية الوضوح الفائق HD، كما أن تقنية الدقة الفائقة الكاملة Full HD (1920x1080 بيكسل) أصبحت في الوقت الراهن من التجهيزات القياسية في جميع الشاشات تقريباً.
وأوضح الخبراء الألمان أن مسمى TFT يعد اختصاراً للمصطلح "شاشة الترانزستور الرقيقة" (Thin Film Transistor). وقد يعثر المستخدم على ثلاثة أنواع من هذه الشاشة بالأسواق، وهي TN وIPS وPVA/MVA.
وتشتهر تقنية TN (Twisted Nematic)، بأنها أقدم التقنيات وتوفر زمن استجابة سريعا للغاية، وبالتالي تتصف بدرجة طفيفة من عدم وضوح الحركة، ومع ذلك يختفي التباين عند مشاهدة صورة الشاشة من زاوية غير مناسبة.
وتوفر الشاشات المزودة بتقنية IPS (In-Plane-Switching)، التي غالباً ما تكون أكثر تكلفة، قيماً ثابتة للتباين والألوان. أما تقنية S-IPS المتطورة فتتيح زمن استجابة مناسبا للاستمتاع بالألعاب، كما أن صورة الشاشة تبدو جيدة حتى عند النظر إليها من زاوية مشاهدة مائلة.
ورغم أن تقنية MVA (Multi-Domain Vertical Alignment)، وكذلك تقنية PVA (Patterned Vertical Alignment) المتطورة توفر أرقى مستويات التباين بدون أي تشوه لقيم الألوان من جميع زوايا المشاهدة، إلا أن هذه التقنيات تعاني من زمن استجابة أبطأ بعض الشيء من الشاشات المزودة بتقنية TN.
أغراض الاستخدام
وينصح الخبراء الألمان بأنه يتعين على المستخدم قبل شراء الشاشة التفكير جيداً في أغراض الاستخدام بدقة؛ لأن القيم والوظائف الحاسمة في عملية الشراء تختلف تبعاً لغرض الاستخدام. وأوضح الخبير الألماني شتيله "المستخدم الذي يحتاج إلى شاشة لعرض الملفات والبيانات فقط، يمكنه التغاضي عن زمن الاستجابة إلى حد ما"؛ لأن جداول البيانات ومعالجة النصوص لا تعول كثيراً على مسألة تغيير الصورة بسرعة.
ولكن بالنسبة لعشاق ألعاب الكمبيوتر وهواة مشاهدة الأفلام فائقة الوضوح، فتتعين عليهم مراعاة مسألة سرعة تغيير الصورة، وبالتالي يجب التركيز على أن يكون زمن الاستجابة سريعا قدر الإمكان، وينصح الخبراء بأن يبلغ زمن الاستجابة من ثلاثة إلى أربعة مللي/ثانية على أقصى تقدير.
ومن الأمور المهمة أيضاً في مثل هذه الحالات أن تكون الشاشة بمقاس كبير قدر المستطاع، وتعمل مثل هذه الشاشات حالياً بتقنية أحدث من الدقة الفائقة الكاملة Full HD، لا تظهر أي بيكسلات مشوهة بهذه الشاشات الكبيرة في وضع ضبط الشاشة العريضة.
وهناك بعض الشاشات مقاس 27 بوصة مثلاً، تعرض الصور بدقة وضوح 2560x1440 بيكسل. ولكن الكثافة المرتفعة لعدد البيكسلات يحتاج إلى بطاقة رسوميات بقدرة فائقة، بالإضافة إلى أنه لا يمكن عرض بعض ألعاب الكمبيوتر بمثل هذه الدقة الفائقة من الوضوح.
وأوضح الخبراء أن الشاشة تكون كبيرة بشكل زائد على الحد، إذا لم يتمكن المستخدم من مشاهدة الصورة بأكملها بدون تحريك رأسه. ولذلك فإن المساحة المتوافرة على سطح المكتب والمسافة بين المستخدم والشاشة تعد من الأمور الحيوية عند شراء شاشة جديدة.
ومن المهم أيضاً أن تتمتع الشاشة بإمكانية تدويرها وضبطها من حيث الارتفاع، حيث تشير مجلة "شيب تست آند كاوف" الألمانية إلى أن المستخدم الذي لا يتمكن من مواءمة وضع الشاشة بشكل مثالي بما يتناسب مع وضع جلوسه كمشاهد، فإنه قد يتعرض لظهور آلام في الرقبة في وقت لاحق.
ولم يعد مقبس HDMI قاصراً على أجهزة التلفاز فحسب، بل إنه أصبح أكثر شيوعاً في الشاشات؛ مثل منافذ التوصيل الأخرى DVI وكذلك DisplayPort. ومع ذلك تبخل الشركات في إرفاق كابل HDMI ضمن مجموعة تجهيزات الشاشة، وعادةً ما يضطر المستخدم إلى شراء هذا الكابل بشكل منفصل. وتشتمل بعض الموديلات على مقبسي HDMI، في حين توفر موديلات أخرى العديد من منافذ التوصيل، التي تتيح إمكانية توصيل الشاشة بأي جهاز كمبيوتر حتى بدون استخدام مهايئ.
وتمتاز بعض الموديلات باختفاء الحدود الفاصلة بين الشاشة وجهاز التلفاز بشكل متزايد، وتأتي بعض شاشات TFT مثلاً مزودة بموالف تلفاز لاستقبال القنوات التلفزيونية الرقمية أو تشتمل باقة تجهيزاتها على مشغل ميديا.
وتتمكن هذه الشاشات من تشغيل مقاطع الفيديو من الأقراص الصلبة الخارجية، بدون الحاجة إلى تشغيل جهاز كمبيوتر، لكن عيوب مثل هذه الوظائف الإضافية تتمثل في زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية. - (د ب أ)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق