الأحد، 28 أكتوبر 2012

أفضل وسائط تخزين البيانات للنسخ الاحتياطي


يحتفظ بعض المستخدمين بمجموعة من الصور النادرة ومكتبات الموسيقى والفيديو والملفات المهمة على القرص الصلب بجهاز الكمبيوتر. وقد يفقد المستخدمون هذه البيانات للأبد في حال تعطل أو تلف القرص الصلب. لذا يُعد النسخ الاحتياطي (Backup) السبيل الوحيد للحفاظ على هذه البيانات ونظراً لتوافر العديد من وسائط تخزين البيانات حالياً، فإن السؤال التالي يطرح نفسه: «أي هذه الوسائط أفضل للنسخ الاحتياطي؟».
وأوضح الخبراء بهيئة اختبار السلع بالعاصمة الألمانية برلين، أنه يمكن استخدام الأسطوانات لتخزين البيانات الهامة بعيداً عن جهاز الكمبيوتر، لكن في البداية يتعين على المستخدم نسخ هذه البيانات على أسطوانةDVD، التي تتيح سعة تخزينية تصل إلى 5 جيجابايت أو أسطوانة البلوراي المتوافرة بسعة تخزينية تصل إلى 25 جيجابايت على الأقل.
وأوضحت الهيئة الألمانية مزايا أسطوانات  DVDوالبلوراي بأنها غير مكلفة على الإطلاق ويمكن نقلها بسهولة ومع ذلك تؤكد الهيئة على أن الأسطوانات هذه الأسطوانات لا تدوم طويلاً وتتوافر بسعات تخزينية محدودة فقط.
ورغم أن ذاكرة الفلاش USBتدوم لفترة أطول من الأسطوانات، فإنها تتوافر أيضاً بسعات تخزينية محدودة، حيث يتيح أكبر الموديلات المتوافرة حالياً سعة تخزينية تصل إلى 256 جيجابايت فقط.
وأوضح الخبراء أن السعة التخزينية لأقراص الحالة الساكنة (SSD)، التي تعتمد نفس تقنية ووحدات ذاكرة الفلاش USB، يمكن أن تصل حالياً إلى 1000 جيجابايت (واحد تيرابايت)، لكن المستخدم العادي يمكنه الاعتماد على الأقراص الصلبة SSDبسعة 256 أو 512 غيغابايت؛ لأن الموديلات المزودة بسعات تخزينية أكبر من ذلك تتوافر بأسعار فلكية.
حل وسط
وينصح «جوتس جوتيش»، من المعهد الألماني لتحليل مكونات تكنولوجيا المعلومات، بأنه من الأفضل أن يتم استخدام أقراص صلبة خارجية لتخزين البيانات المهمة بعيدًا عن جهاز الكمبيوتر.
أما إذا كان المستخدم كثير التنقل بالقرص الصلب الخارجي فمن الأفضل استعمال الموديل 2.5 بوصة. ونظراً لتوافر هذا الموديل بحجم مدمج للغاية، فإنه يتخلى غالباً عن استعمال كابل الإمداد بالطاقة، ويستمد التيار الكهربائي اللازم عن طريق كابل USB.
لكن من الملاحظ أن هذا الموديل يتوافر بتكلفة أعلى من القرص الصلب الخارجي مقاس 3.5 بوصة، وتصل السعة التخزينية في كلا الموديلين إلى 2 تيرابايت، حتى أن بعض الموديلات مقاس 3.5 بوصة توفر سعة تخزينية تصل إلى 4 تيرابايت.
حل احترافي
وتعتبر الأقراص الصلبة الشبكية أحد الحلول الاحترافية لتأمين البيانات بعيداً عن جهاز الكمبيوتر، وتعرف هذه الطريقة باسم أجهزة التخزين الشبكي (NAS) التي يمكن الوصول إليها عن طريق شبكة LANأو شبكةWLANاللاسلكية.
ويتمكن المستخدم من الوصول إلى محتويات القرص الصلب الشبكي (NAS) عن طريق جميع أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة المنزلية، والتي يمكن استخدامها أثناء التجوال أيضاً.
وينصح الخبراء عند إجراء النسخ الاحتياطي للبيانات عن طريق أجهزة التخزين الشبكي (NAS) بضرورة الاعتماد على اثنين من الأقراص الصلبة بتهيئة RAID-1، حيث يتم في هذه الطريقة تخزين البيانات على كلا القرصين، تحسباً لحدوث عطل ميكانيكي بأحد القرصين، وبالتالي يحول ذلك دون فقدان البيانات.
سرعة أكبر
ويتيح المعيار الجديد USB 3.0إمكانية نقل البيانات بسرعة أكبر بوضوح من المعيار السابق، ويدخل منفذUSB 3.0ضمن باقة التجهيزات القياسية بأغلب أجهزة الكمبيوتر الجديدة.
وبالنسبة للمستخدم الذي يمتلك جهاز قديم يمكنه شراء قرص صلب بالمعيار USB 3.0الجديد، لأنه يمكن توصيله بمنفذ USB 2.0والعكس.
ويؤكد الخبراء على أن نصف الأقراص الصلبة الخارجية المتوافرة في الأسواق حالياً تأتي مزودة بمنفذUSB-3.0.
وهناك العديد من منافذ التوصيل الأخرى تقوم بنقل البيانات بسرعة فائقة مثل Firewireو eSATAأو منفذ الألياف الزجاجية Thunderbolt، الذي ينقل البيانات بسرعة البرق، غير أن هذه المنافذ أقل شيوعا واستخداماً على النطاق العالمي.
وتأتي الأقراص الصلبة المزودة بمثل هذه المنافذ مجهزة بمنفذ USBباعتباره الحد الأدنى للقواسم المشتركة.
أكثر أماناً
وكلما قام المستخدم بإجراء نسخ احتياطي للبيانات على وسائط تخزين متعددة وقام بحفظها في أماكن مختلفة، فإنها تكون في وضع أكثر أماناً ومحمية ضد الفقدان أو التلف، ويمكن للمستخدم أيضاً الاستفادة من خدمات التخزين على الإنترنت، لحفظ البيانات والمعلومات الخاصة بهم.
غير أن هيئة اختبار السلع والمنتجات تحذر من عيب خطير لخدمات الحوسبة السحابية، يتمثل في عدم وجود معايير واضحة بشأن الخصوصية وحماية البيانات. ولذلك يتعين على المستخدم عدم حفظ المعلومات والبيانات الحساسة على مواقع التخزين على الإنترنت، بالإضافة إلى ضرورة تشفير المستندات والصور قبل وضعها على الإنترنت، حتى لا يصل الغرباء إلى هذه المعلومات والبيانات بسهولة.

مصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق